منتديات سبعاوى كول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موضوع: حاسبوا أنفسكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 10/04/2011

موضوع: حاسبوا أنفسكم Empty
مُساهمةموضوع: موضوع: حاسبوا أنفسكم   موضوع: حاسبوا أنفسكم Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 12:10 am

الخطبة الأولى

الحمد لله الواصل بالنعم ، والنعم
بالشكر ، نحمده على آلائه كما نحمده على بلائه، ونستعينه على أنفسنا البطاء
عما أمرت به ، السراع إلى ما نهيت عنه ، ونستغفره مما أحاط به علمه
وأحصاه كتابه ، علم غير قاصر ، وكتاب غير مغادر ، خلق ا لإنسان وبصره بما
في الحياة من خير وشر ( إنا هدينه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) ـ الإنسان
ـ 3.


وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خلق كل شيء فقدره تقديرا ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ، أرسله شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه
وسراجا منيرا ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .


أما بعد:

فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز
وجل ؛ فإن تقوى الله دار حصن عزيز ، تمنع أهلها وتحرز منن لجأ إليها ، وبها
تقطع حمة الخطايا، هي النجاة غدا ، والمنجاة أبدا .


أيها الناس :

إن للأمم مع نفوسها غفوة تعقبها غفوات ،
وللأفراد المنفردين كما للأمم والشعوب ، سواء بسواء ، وإذا كانت غفوة
الفرد تعد بالساعات ، فإن غفوة الأمم تعد بالسينين ، لأن السنة في حياة
الأمة تقوم مقام اليوم أو بعضه في حياة الفرد من الأفراد.


وحينما تتعرض الأمم للنكبات تزلزلها
وتبلبلها ، يكون من المتحتم على أفرادها ومجتمعاتها ،أن يعودوا إلى أنفسهم ؛
ليتبينوا مواضع أقدامهم ، ويبصروا مواقع خطواتهم ، لأنهم يصبحون حينئذ في
أشد الحاجة إلى عملية تجديد ، أو بناء جديد ؛ حتى تعود نفوسهم لبنات صالحة
، لإقامة صرح الأمة المشيد ، ولذلك يقول الحق جل وعلا : ( إن الله لا يغير
ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ـ الرعد ـ 11 ـ . ويقول جل شأنه: ( يا
أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم )ـ المائدة ـ 105 ـ


ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :"
عليك بخاصة نفسك ". أخرجه الأربعة إلا النسائي وحسنه الترمذي.


عباد الله :

إن الفساد في الدنيا ، إنما يكون ظاهرا
جليا ، حينما لا يتوقع المجتمع حسابا ، لا يتوقع حسابا من رب قاهر ، أو من
وولي حاكم ، أو من مجتمع محكوم ، أو من نفس لوامة .وحينما لا يتوقع المجتمع
حسابا على تصرفاتهم ، فإنهم ينطلقون في حركاتهم كما يحبون ، ويموجون كما
يشتهون ، وكما تهوى أنفسهم ، فيتقلبون على الحياة ودروبها ، بلا زمام ولا
خطام ، فيتشبهون بأهل النار من حيث يشعرون أو لا يشعرون(إنهم كانوا لا
يرجون حسابا( *)وكذبوا بآياتنا كذابا) النبأـ 27ـ28.


فهؤلاء لم يكونوا مؤمنين بالمحاسب ، ولا
مؤمنين بالمحاسب .


لو أن الأمم والمجتمعات، يخبطون في الدنيا خبط عشواء،
ويتصرفون على ما يحلوا لهم دون معقب أو حسيب ، لجاز ــ على تفريط وحمق ــ
أن يبعثروا حياتهم ، كما يبعثر السفيه ماله ، فكيف ولله حفظه يدونون مثقال
الذرة ؟(ووضع الكتب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ) الكهف ـ 49 ـ . والذي ينبغي
على الناس بعامة ،أن يكونوا على وعي وبصيرة ، بمقدار ما يفعلون من خطأ
وصواب.


والحق
أن هذا الانطلاق ، في مهامه الحياة ، أفرادا وجماعات ، دون اكتراث بما
كان وما يكون ، أو الاكتفاء بنظرة خاطفة لبعض الأعمال البارزة أو الأعراض
المخوفة ، الحق أن ذلك نذير شؤم والعياذ بالله ، وقد عده الله في كتابه
الكريم من الأوصاف التي يعرف بها المنافقون الذين لا كياسة لديهم ، ولا
يقين لهم ( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون
ولا هم يذكرون) ـ التوبة ـ 126 ـ.


إن العقول السوية ،والفطرة السليمة ، لن
تخرج عن إطارها ، إذا اعتبرت النفس الصالحة ، هي البرنامج الوحيد لك إصلاح ،
وأن ترويضها للاستقامة ،وتذليلها للطاعة ، هو الضمان الحي،لكل حضارة ورفعة
، وإن النفس إذا اختلت وزلت ، أثارت الفوضى في أحكم النظم، والبلبلة في
كنف الهدوء ، واستطاعت النفاذ من ذلك إلى أغراضها الدنيئة ، ومطامعها
المريبة ، والنفس الكريمة ، ترقع الفتوق في الأحوال المختلفة ، ويشرق نبلها
من داخلها ، فتحسن التصرف والمسير وسط الأنواء والأعاصير.


إن القاضي المسلم النزيه ، يكمل بعدله
وتقواه نقص المتداعين الغششة ، والقاضي الجائر ، يستطيع الميل بالنصوص
المستقيمة ، ولي أعناقها لتحقيق رغباته ، وإشباع شهواته ، وقائد القاضين
كليهما ، هي النفس ( ونفس وما سواها( *) فألهمها فجورها وتقواها (*) قد
أفلح من زكاها (*) وقد خاب من دساها ) ـ الشمس ـ 7ـ10.


أيها الناس :

إن أعجب الأشياء مجاهدة النفس ومحاسبتها
؛ لأنها تحتاج إلى صناعة عجيبة، وقدرة رهيبة ، فإن أقواما أطلقوها فيما
تحب ، فأوقعتهم فيما كرهوا وإن آخرين بالغوا في خلافها حتى ظلموها ومنعوها
حقها ، واثر ظلمهم لها في تصرفاتهم وتعبداتهم . ومن الناس من أفرد نفسه في
خلوة وعزلة ، أثمرت الوحشة من الناس، وآلت إلى ترك فرائض أو فضل من عيادة
مريض أو بر والدة ، وإنما الحازم المحكم ، من تعلم منه نفسه الجد وحفظ
الأصول ، فالمحقق المنصف ، هو من يعطيها حقها ويستوفي منها ما عليها . وإن
في الحركة بركة ، ومحاسبة النفس حياة ، والغفوة عنها لون من ألوان القتل
صبرا.


عباد
الله :


لقد
قال الله جل وعلا : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت
لغد ، واتقوا الله،إن الله خبير بما تعملون ) ـ الحشر ـ 18 ـ .


إن ا لعبد المسلم ، لن يبلغ درجة التقوى
حتى يحاسب نفسه على ما قدمت يداه، وعلى ما يعقد العزم من شؤونه في جميع
الأمور ، فينيب إلى الله مما اجترح من السيئات؛ ملتمسا عفو الله ورضاه ،
طامعا في واسع رحمته وعظيم فضله .


ومحاسبة النفس المؤمنة ، سمة للمؤمن الصالح " الكيس من دان
نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتنمى على الله
الأماني ".


والذنوب
واردة على كل مسلم ، ولكن لا بد لها من توبة ، ولا توبة دون محاسبة ، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
" رواه الترمدي ، يتوب العبد بعد أن يحاسب نفسه ،ويحاسب نفسه لينجو من
حساب الآخرة ، فإن الشهود كثير ، ولا يملك العبد في الاحتيال من فتيل ولا
نقير ولا قطمير ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي
أنطق كل شيء) ـ فصلت ـ 21 ـ .


( يومئذ تحدث أخبارها )ـ الزلزلة ـ 4 ـ. قال الصحابة رضي
الله عنهم : يا رسول الله ، وما أخبارها ؟ قال : " أن تشهد على كل عبد أو
أمة بما عمل على ظهرها تقول : عملت كذا وكذا، في يوم كذا وكذا " رواه أحمد
وغيره . فنضّر الله الخليفة الراشد ورضي عنه ذا الكلمة الراشدة ، الراسمة
طريق ا لنجاح " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا،
وتأهبوا للعرض الأكبر على الله( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ـ
الحاقة ـ 18 ـ .


إن ارتفاع النفس ونضوجها ، لا تكون فجأة ، ولا يولد قويا
ناضجا دون ما سبب ، بل يتكون على مكث ، وينضج على مراحل ، وإن تروض النفس
على الكمال والخير ، وفطامها عن الضلال والشر ، يحتاج إلى طول رقابة ،
وكرات حساب ، وإن عمارة دار جديدة على أ،قاض دار خربة لا يتم طفرة ،
بارتجال واستعجال ، فكيف ببناء النفس وإنشائها المنشأ السوي.


وإذا كانت النفس الرديئة دائمة الإلحاح
على صاحبها ، تحاول العوج بسلوكه بين الحين والحين ، فلن يكفكف شرها علاج
مؤقت ، وإنما تحتاج إلى عامل لا يقل قوة عنها ، يعيد التوازن على عجل إذا
اختل ، ألا وهو عامل المحاسبة .


إنه لا أشد حمقا ، ولا أغرق غفلة ، ممن يعلم أنه يحصى عليه
مثاقيل الذر ، وسيواجه بما عمله من خير أو شر ، ويظل في سباته العميق
لاهيا ،غير مستعتب لنفسه ولا محاسب لها ، يمسي على تقصير ويصبح على تقصير ،
سوء يتلوه سوء ، كذب وزور ، غيبة ونميمة ، حسد وتشفي، دجل وفجور ، فجور في
السلوك ، وفجور في التطاول بالسوء، على من سوى نفسه وأهله .


قال أحد السلف رحمه الله :" من حاسب
نفسه قبل أن يحاسب ، خف في القيامة حسابه ، وحضر عند السؤال جوابه ، وحسن
منقلبه ومآبه ومن لم يحاسب نفسه ، دامت خسارته ،وطالت في عرصات القيامة
ووقفاته ، وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته".


أيها المسلم رعاك الله : إن قهرتك النفس
بغلبتها ، فصل عليها بسوط العزيمة ، فإنها إن عرفت جدك أستأسرت لك، الدنيا
والشيطان خارجان عنك ،والنفس عدو مباطن لك ، ومن أدب الجهاد ( قتلوا الذين
يلونكم ) ـ التوبة ـ 123 ـ . إن مالت إلى الشهوات فألجمها بلجام التقوى،
فإن رفعت نفسها بعين ا لعجب ، فذكرها خساسة أصلها ، فإنك والله ما لم تجد
مرارة الدواء في حلقك ، لم تقدر على ذرة العافية في بدنك ، النفس مثل كلب
السوء ، متى شبع نام ، وإن جاع بصبص إليك بذنبه . والمعلوم المشاهد ، أنه
متى قوي عزم المجاهدة للنفس لانت له بلا حرب، ولما قويت مجاهدة النبي صلى
الله عليه وسلم تعدت إلى كل من تعدى ، فأسلم قرينه صلوات الله وسلامه عليه ،
والفاروق رضي الله عنه يشيد به المصطفى صلى الله عليه وسلم ،" إيه با ابن
الخطاب ، والله ما رآك الشيطان في فج ، إلا سلك فجا غير فجك ". متفق
عليه.


فيا
أيها المسلم : بدل اهتمامك لك ، باهتمامك بك ،واسرق منك لك، فالعمر قليل ،
تظلم إلى ربك منك ، واستنصر خالقك عليك ، يأمرك بالجد ، وأنت على الضد أبدا
تفر من الزحف ، وما ارتقيت درج مجاهدة النفس ومحاسبتها ، أتروم حينها
الحصاد وأنت لم تبذر بعد . فإن النفس لن ترضى إذا لم ترض ، لأنها سبع عقور
، وإنما يراد الصيد لا العضوض.


وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (*) فإن الجنة هي
المأوى)ـ النازعات ـ 40ـ41.


إن النفس إذا كانت تهوى وتشتهي ، والمرء ينهاها ويزجرها ،
كان نهيه إياها عبادة لله تعالى يثاب عليها . قال صلى الله عليه وسلم ،:"
المجاهد من جاهد نفسه ". رواه الترمذي وقال : حسن صحيح. والمرء إلى جهاد
نفسه ، أحوج منها إلى جهاد الكفار ، فإن هذا فرض كفاية ، وجهاد النفس فرض
عين ، ومن جاهد النفس ، لا يكون محمودا فيه إلا إذا غلب ، بخلاف جهاد
الكفار فإنه كما قال تعالى : ( ومن يقتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف
نؤتيه أجرا عظيما)ـ النساء ـ 74


وأما المجاهد نفسه ، فإذا غلب كان مذموما ملوما ، ولهذا قال
المصطفى صلى الله عليه وسلم ، :" ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي
يملك نفسه عند الغضب " رواه البخاري ومسلم.


فما أحرانا معاشر المسلمين ، بالمحاسبة
مع أنفسنا ، ما أحرى وأحق أن يقف المسلم مع نفسه بذلك ، مذكرا لها عما
أسلفته بحق وصدق ، معاتبا لها : ويحك أيتها النفس ، ما دورك وما أشد غلتك
ووسنتك ، ما موقفك من فرائض الإسلام وشعائر الدين وقضاياه ، وما يتطلبه من
جد وتضحيات؟.


قال
مالك بن دينار : رحم الله عبدا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ، ألست صاحبة
كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ، ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان له قائدا .


فاتقوا الله عباد الله ، واعلموا أمن
محاسبة النفس ميدان جهاد لا يحتاج إلى جيوش ولا منجزرات ، ولكنه يحتاج إلى
جيش الهمة والعزيمة ، ولا بد لنا معشر المسلمين من معركة مع أنفسنا، لنصلح
بعد ذلك ، للمعركة مع أعدائنا ولنتذكر قول ربنا ( يوم تجد كل نفس ما عملت
من خير محضرا ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ،
ويحذركم الله نفسه ، والله رؤوف بالعباد ) آل عمران ـ 30 ـ .


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ،
ونفعي وإياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم.أقول قولي هذا واستغفر الله
العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ،
كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين.


أما بعد :

فاتقوا الله أيها المسلمون ، واعلموا أن النفوس ثلاث : نفس
أمارة بالسوء ، ونفس لوامة ، ونفس مطمئنة . ولا شك أن أشر هذه النفوس ، هي
الأمارة بالسوء ، الداعية إلى الضلال ، المحرضة على الانحراف ، والاعتساف ،
والإنسان الغافل الضال ، حينما تدركه رحمة خالقه ، ينازع نفسه بعد طول
شقاء ، ويقاومها لينقلها من منبت السوء إلى منبت الخير، ويوقظ فيها صوت
الضمير ، فإذا هي نفس لوامة ، تتفكر وتتدبر ، وتعتبر فتنزجر ، ثم تبلغ
القمة والعلو ، فإذا هي نفس مطمئنة ، لا تزلزلها الأهوال ، ولا الشدائد
الثقال ، فليت كل واحد منا يسائل ذاته : أين نفسي بين تلك النفوس الثلاث؟
وفي أي طري تسير ؟ أفي المقدم أم في المؤخر ؟ أفي العلو أم في السفل ؟ هل
ساءلت نفسك أيها المرء فحاسبتها قبل أن تحاسب ، هل تفكرت فيها تفكر محقق،
هل نظرت إلى الخطايا لو عوقبت ببعضها لهلكت سريعا ، ولو كشف للناس بعضها
لاستحييت من قبحا وشناعتها ، أف ثم أف لنفس مريضة ، إن نوظرت شمخت ، وإن
نوصحت تعجرفت ، وإن لاحت الدنيا طارت إليها طيران الرخم ، وسقطت عليها سقوط
الغراب على الجيف .


أين أنت أيها المسلم من ذلك المثل الرائع ، الذي ضربه
لمحاسبة النفس أو الددرداء رضي الله عنه حيث جلس يبكي ، وقد رأى دولة
الأكاسرة تهوي على أقدام المسلمين ، وأجاب من قال له : يا أبا الدرداء تبكي
في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله فقال أبو الدرداء :" وويحك يا هذا ،
ما أهون الخلق على الله إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة ؛
تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى".


وقد حمل ابن سيرين رحمه الله دينا ، فسئل
فقال : إني لأعرف الذنب ، الذي حمل به علي الدين ما هو ؛ قلت لرجل منذ
أربعين سنة : يا مفلس !!.


الله أكبر أيها المسلمون . قلت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ،
وكثرت ذنوبنا فليس ندري من أين نؤتى . والجزاء من جنس العمل .


اللهم اعصمنا من شر الفتن ، وعافنا من
جميع البلايا والمحن ، وأصلح منا ما ظهر وما بطن ، ونق قلوبنا من الغل
والحق والحسد ، ولا تجعل علينا تبعة لأحد من خلقك يا أرحم الراحمين.
هذا وصلوا رحمكم الله على خير البرية
وأفضل البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sabawycool.hooxs.com
 
موضوع: حاسبوا أنفسكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موضوع: هل لكم قلوب ؟
» موضوع: محاضرة: كيف ترق قلوبنا ؟
» موضوع: أهوال القيامة
» موضوع: المحبة في الله
» موضوع: المحبة في الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبعاوى كول :: سبعاوى الإسلامى :: سبعاوى الخطب والدروس الإسلامية-
انتقل الى: