الخطبة الأولى
الحمد لله الواصل بالنعم ، والنعم
بالشكر ، نحمده على آلائه كما نحمده على بلائه، ونستعينه على أنفسنا البطاء
عما أمرت به ، السراع إلى ما نهيت عنه ، ونستغفره مما أحاط به علمه
وأحصاه كتابه ، علم غير قاصر ، وكتاب غير مغادر ، خلق ا لإنسان وبصره بما
في الحياة من خير وشر ( إنا هدينه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) ـ الإنسان
ـ 3.
وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خلق كل شيء فقدره تقديرا ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ، أرسله شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه
وسراجا منيرا ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد:
فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز
وجل ؛ فإن تقوى الله دار حصن عزيز ، تمنع أهلها وتحرز منن لجأ إليها ، وبها
تقطع حمة الخطايا، هي النجاة غدا ، والمنجاة أبدا .
أيها الناس :
إن للأمم مع نفوسها غفوة تعقبها غفوات ،
وللأفراد المنفردين كما للأمم والشعوب ، سواء بسواء ، وإذا كانت غفوة
الفرد تعد بالساعات ، فإن غفوة الأمم تعد بالسينين ، لأن السنة في حياة
الأمة تقوم مقام اليوم أو بعضه في حياة الفرد من الأفراد.
وحينما تتعرض الأمم للنكبات تزلزلها
وتبلبلها ، يكون من المتحتم على أفرادها ومجتمعاتها ،أن يعودوا إلى أنفسهم ؛
ليتبينوا مواضع أقدامهم ، ويبصروا مواقع خطواتهم ، لأنهم يصبحون حينئذ في
أشد الحاجة إلى عملية تجديد ، أو بناء جديد ؛ حتى تعود نفوسهم لبنات صالحة
، لإقامة صرح الأمة المشيد ، ولذلك يقول الحق جل وعلا : ( إن الله لا يغير
ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ـ الرعد ـ 11 ـ . ويقول جل شأنه: ( يا
أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم )ـ المائدة ـ 105 ـ
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :"
عليك بخاصة نفسك ". أخرجه الأربعة إلا النسائي وحسنه الترمذي.
عباد الله :
إن الفساد في الدنيا ، إنما يكون ظاهرا
جليا ، حينما لا يتوقع المجتمع حسابا ، لا يتوقع حسابا من رب قاهر ، أو من
وولي حاكم ، أو من مجتمع محكوم ، أو من نفس لوامة .وحينما لا يتوقع المجتمع
حسابا على تصرفاتهم ، فإنهم ينطلقون في حركاتهم كما يحبون ، ويموجون كما
يشتهون ، وكما تهوى أنفسهم ، فيتقلبون على الحياة ودروبها ، بلا زمام ولا
خطام ، فيتشبهون بأهل النار من حيث يشعرون أو لا يشعرون(إنهم كانوا لا
يرجون حسابا( *)وكذبوا بآياتنا كذابا) النبأـ 27ـ28.
فهؤلاء لم يكونوا مؤمنين بالمحاسب ، ولا
مؤمنين بالمحاسب .
لو أن الأمم والمجتمعات، يخبطون في الدنيا خبط عشواء،
ويتصرفون على ما يحلوا لهم دون معقب أو حسيب ، لجاز ــ على تفريط وحمق ــ
أن يبعثروا حياتهم ، كما يبعثر السفيه ماله ، فكيف ولله حفظه يدونون مثقال
الذرة ؟(ووضع الكتب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا
الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ) الكهف ـ 49 ـ . والذي ينبغي
على الناس بعامة ،أن يكونوا على وعي وبصيرة ، بمقدار ما يفعلون من خطأ
وصواب.
والحق
أن هذا الانطلاق ، في مهامه الحياة ، أفرادا وجماعات ، دون اكتراث بما
كان وما يكون ، أو الاكتفاء بنظرة خاطفة لبعض الأعمال البارزة أو الأعراض
المخوفة ، الحق أن ذلك نذير شؤم والعياذ بالله ، وقد عده الله في كتابه
الكريم من الأوصاف التي يعرف بها المنافقون الذين لا كياسة لديهم ، ولا
يقين لهم ( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون
ولا هم يذكرون) ـ التوبة ـ 126 ـ.
إن العقول السوية ،والفطرة السليمة ، لن
تخرج عن إطارها ، إذا اعتبرت النفس الصالحة ، هي البرنامج الوحيد لك إصلاح ،
وأن ترويضها للاستقامة ،وتذليلها للطاعة ، هو الضمان الحي،لكل حضارة ورفعة
، وإن النفس إذا اختلت وزلت ، أثارت الفوضى في أحكم النظم، والبلبلة في
كنف الهدوء ، واستطاعت النفاذ من ذلك إلى أغراضها الدنيئة ، ومطامعها
المريبة ، والنفس الكريمة ، ترقع الفتوق في الأحوال المختلفة ، ويشرق نبلها
من داخلها ، فتحسن التصرف والمسير وسط الأنواء والأعاصير.
إن القاضي المسلم النزيه ، يكمل بعدله
وتقواه نقص المتداعين الغششة ، والقاضي الجائر ، يستطيع الميل بالنصوص
المستقيمة ، ولي أعناقها لتحقيق رغباته ، وإشباع شهواته ، وقائد القاضين
كليهما ، هي النفس ( ونفس وما سواها( *) فألهمها فجورها وتقواها (*) قد
أفلح من زكاها (*) وقد خاب من دساها ) ـ الشمس ـ 7ـ10.
أيها الناس :
إن أعجب الأشياء مجاهدة النفس ومحاسبتها
؛ لأنها تحتاج إلى صناعة عجيبة، وقدرة رهيبة ، فإن أقواما أطلقوها فيما
تحب ، فأوقعتهم فيما كرهوا وإن آخرين بالغوا في خلافها حتى ظلموها ومنعوها
حقها ، واثر ظلمهم لها في تصرفاتهم وتعبداتهم . ومن الناس من أفرد نفسه في
خلوة وعزلة ، أثمرت الوحشة من الناس، وآلت إلى ترك فرائض أو فضل من عيادة
مريض أو بر والدة ، وإنما الحازم المحكم ، من تعلم منه نفسه الجد وحفظ
الأصول ، فالمحقق المنصف ، هو من يعطيها حقها ويستوفي منها ما عليها . وإن
في الحركة بركة ، ومحاسبة النفس حياة ، والغفوة عنها لون من ألوان القتل
صبرا.
عباد
الله :
لقد
قال الله جل وعلا : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت
لغد ، واتقوا الله،إن الله خبير بما تعملون ) ـ الحشر ـ 18 ـ .
إن ا لعبد المسلم ، لن يبلغ درجة التقوى
حتى يحاسب نفسه على ما قدمت يداه، وعلى ما يعقد العزم من شؤونه في جميع
الأمور ، فينيب إلى الله مما اجترح من السيئات؛ ملتمسا عفو الله ورضاه ،
طامعا في واسع رحمته وعظيم فضله .
ومحاسبة النفس المؤمنة ، سمة للمؤمن الصالح " الكيس من دان
نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتنمى على الله
الأماني ".
والذنوب
واردة على كل مسلم ، ولكن لا بد لها من توبة ، ولا توبة دون محاسبة ، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
" رواه الترمدي ، يتوب العبد بعد أن يحاسب نفسه ،ويحاسب نفسه لينجو من
حساب الآخرة ، فإن الشهود كثير ، ولا يملك العبد في الاحتيال من فتيل ولا
نقير ولا قطمير ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي
أنطق كل شيء) ـ فصلت ـ 21 ـ .
( يومئذ تحدث أخبارها )ـ الزلزلة ـ 4 ـ. قال الصحابة رضي
الله عنهم : يا رسول الله ، وما أخبارها ؟ قال : " أن تشهد على كل عبد أو
أمة بما عمل على ظهرها تقول : عملت كذا وكذا، في يوم كذا وكذا " رواه أحمد
وغيره . فنضّر الله الخليفة الراشد ورضي عنه ذا الكلمة الراشدة ، الراسمة
طريق ا لنجاح " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا،
وتأهبوا للعرض الأكبر على الله( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ـ
الحاقة ـ 18 ـ .
إن ارتفاع النفس ونضوجها ، لا تكون فجأة ، ولا يولد قويا
ناضجا دون ما سبب ، بل يتكون على مكث ، وينضج على مراحل ، وإن تروض النفس
على الكمال والخير ، وفطامها عن الضلال والشر ، يحتاج إلى طول رقابة ،
وكرات حساب ، وإن عمارة دار جديدة على أ،قاض دار خربة لا يتم طفرة ،
بارتجال واستعجال ، فكيف ببناء النفس وإنشائها المنشأ السوي.
وإذا كانت النفس الرديئة دائمة الإلحاح
على صاحبها ، تحاول العوج بسلوكه بين الحين والحين ، فلن يكفكف شرها علاج
مؤقت ، وإنما تحتاج إلى عامل لا يقل قوة عنها ، يعيد التوازن على عجل إذا
اختل ، ألا وهو عامل المحاسبة .
إنه لا أشد حمقا ، ولا أغرق غفلة ، ممن يعلم أنه يحصى عليه
مثاقيل الذر ، وسيواجه بما عمله من خير أو شر ، ويظل في سباته العميق
لاهيا ،غير مستعتب لنفسه ولا محاسب لها ، يمسي على تقصير ويصبح على تقصير ،
سوء يتلوه سوء ، كذب وزور ، غيبة ونميمة ، حسد وتشفي، دجل وفجور ، فجور في
السلوك ، وفجور في التطاول بالسوء، على من سوى نفسه وأهله .
قال أحد السلف رحمه الله :" من حاسب
نفسه قبل أن يحاسب ، خف في القيامة حسابه ، وحضر عند السؤال جوابه ، وحسن
منقلبه ومآبه ومن لم يحاسب نفسه ، دامت خسارته ،وطالت في عرصات القيامة
ووقفاته ، وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته".
أيها المسلم رعاك الله : إن قهرتك النفس
بغلبتها ، فصل عليها بسوط العزيمة ، فإنها إن عرفت جدك أستأسرت لك، الدنيا
والشيطان خارجان عنك ،والنفس عدو مباطن لك ، ومن أدب الجهاد ( قتلوا الذين
يلونكم ) ـ التوبة ـ 123 ـ . إن مالت إلى الشهوات فألجمها بلجام التقوى،
فإن رفعت نفسها بعين ا لعجب ، فذكرها خساسة أصلها ، فإنك والله ما لم تجد
مرارة الدواء في حلقك ، لم تقدر على ذرة العافية في بدنك ، النفس مثل كلب
السوء ، متى شبع نام ، وإن جاع بصبص إليك بذنبه . والمعلوم المشاهد ، أنه
متى قوي عزم المجاهدة للنفس لانت له بلا حرب، ولما قويت مجاهدة النبي صلى
الله عليه وسلم تعدت إلى كل من تعدى ، فأسلم قرينه صلوات الله وسلامه عليه ،
والفاروق رضي الله عنه يشيد به المصطفى صلى الله عليه وسلم ،" إيه با ابن
الخطاب ، والله ما رآك الشيطان في فج ، إلا سلك فجا غير فجك ". متفق
عليه.
فيا
أيها المسلم : بدل اهتمامك لك ، باهتمامك بك ،واسرق منك لك، فالعمر قليل ،
تظلم إلى ربك منك ، واستنصر خالقك عليك ، يأمرك بالجد ، وأنت على الضد أبدا
تفر من الزحف ، وما ارتقيت درج مجاهدة النفس ومحاسبتها ، أتروم حينها
الحصاد وأنت لم تبذر بعد . فإن النفس لن ترضى إذا لم ترض ، لأنها سبع عقور
، وإنما يراد الصيد لا العضوض.
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (*) فإن الجنة هي
المأوى)ـ النازعات ـ 40ـ41.
إن النفس إذا كانت تهوى وتشتهي ، والمرء ينهاها ويزجرها ،
كان نهيه إياها عبادة لله تعالى يثاب عليها . قال صلى الله عليه وسلم ،:"
المجاهد من جاهد نفسه ". رواه الترمذي وقال : حسن صحيح. والمرء إلى جهاد
نفسه ، أحوج منها إلى جهاد الكفار ، فإن هذا فرض كفاية ، وجهاد النفس فرض
عين ، ومن جاهد النفس ، لا يكون محمودا فيه إلا إذا غلب ، بخلاف جهاد
الكفار فإنه كما قال تعالى : ( ومن يقتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف
نؤتيه أجرا عظيما)ـ النساء ـ 74
وأما المجاهد نفسه ، فإذا غلب كان مذموما ملوما ، ولهذا قال
المصطفى صلى الله عليه وسلم ، :" ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي
يملك نفسه عند الغضب " رواه البخاري ومسلم.
فما أحرانا معاشر المسلمين ، بالمحاسبة
مع أنفسنا ، ما أحرى وأحق أن يقف المسلم مع نفسه بذلك ، مذكرا لها عما
أسلفته بحق وصدق ، معاتبا لها : ويحك أيتها النفس ، ما دورك وما أشد غلتك
ووسنتك ، ما موقفك من فرائض الإسلام وشعائر الدين وقضاياه ، وما يتطلبه من
جد وتضحيات؟.
قال
مالك بن دينار : رحم الله عبدا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ، ألست صاحبة
كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ، ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان له قائدا .
فاتقوا الله عباد الله ، واعلموا أمن
محاسبة النفس ميدان جهاد لا يحتاج إلى جيوش ولا منجزرات ، ولكنه يحتاج إلى
جيش الهمة والعزيمة ، ولا بد لنا معشر المسلمين من معركة مع أنفسنا، لنصلح
بعد ذلك ، للمعركة مع أعدائنا ولنتذكر قول ربنا ( يوم تجد كل نفس ما عملت
من خير محضرا ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ،
ويحذركم الله نفسه ، والله رؤوف بالعباد ) آل عمران ـ 30 ـ .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ،
ونفعي وإياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم.أقول قولي هذا واستغفر الله
العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ،
كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فاتقوا الله أيها المسلمون ، واعلموا أن النفوس ثلاث : نفس
أمارة بالسوء ، ونفس لوامة ، ونفس مطمئنة . ولا شك أن أشر هذه النفوس ، هي
الأمارة بالسوء ، الداعية إلى الضلال ، المحرضة على الانحراف ، والاعتساف ،
والإنسان الغافل الضال ، حينما تدركه رحمة خالقه ، ينازع نفسه بعد طول
شقاء ، ويقاومها لينقلها من منبت السوء إلى منبت الخير، ويوقظ فيها صوت
الضمير ، فإذا هي نفس لوامة ، تتفكر وتتدبر ، وتعتبر فتنزجر ، ثم تبلغ
القمة والعلو ، فإذا هي نفس مطمئنة ، لا تزلزلها الأهوال ، ولا الشدائد
الثقال ، فليت كل واحد منا يسائل ذاته : أين نفسي بين تلك النفوس الثلاث؟
وفي أي طري تسير ؟ أفي المقدم أم في المؤخر ؟ أفي العلو أم في السفل ؟ هل
ساءلت نفسك أيها المرء فحاسبتها قبل أن تحاسب ، هل تفكرت فيها تفكر محقق،
هل نظرت إلى الخطايا لو عوقبت ببعضها لهلكت سريعا ، ولو كشف للناس بعضها
لاستحييت من قبحا وشناعتها ، أف ثم أف لنفس مريضة ، إن نوظرت شمخت ، وإن
نوصحت تعجرفت ، وإن لاحت الدنيا طارت إليها طيران الرخم ، وسقطت عليها سقوط
الغراب على الجيف .
أين أنت أيها المسلم من ذلك المثل الرائع ، الذي ضربه
لمحاسبة النفس أو الددرداء رضي الله عنه حيث جلس يبكي ، وقد رأى دولة
الأكاسرة تهوي على أقدام المسلمين ، وأجاب من قال له : يا أبا الدرداء تبكي
في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله فقال أبو الدرداء :" وويحك يا هذا ،
ما أهون الخلق على الله إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة ؛
تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى".
وقد حمل ابن سيرين رحمه الله دينا ، فسئل
فقال : إني لأعرف الذنب ، الذي حمل به علي الدين ما هو ؛ قلت لرجل منذ
أربعين سنة : يا مفلس !!.
الله أكبر أيها المسلمون . قلت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ،
وكثرت ذنوبنا فليس ندري من أين نؤتى . والجزاء من جنس العمل .
اللهم اعصمنا من شر الفتن ، وعافنا من
جميع البلايا والمحن ، وأصلح منا ما ظهر وما بطن ، ونق قلوبنا من الغل
والحق والحسد ، ولا تجعل علينا تبعة لأحد من خلقك يا أرحم الراحمين.هذا وصلوا رحمكم الله على خير البرية
وأفضل البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.